وإنما هي للابتداء؛ أي: ابتدائية؛ كقوله ﷾: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ﴾ [الجاثية: ١٣].
ثانياً: روح عيسى: هي روح من الأرواح التي خلقها الله سبحانه لا أكثر، ولا أقل.
ثالثاً: كونه سبحانه أضافها إليه، فقال: ﴿وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾: من باب التشريف، وذلك بإضافة المخلوقة إلى خالقها؛ كقوله: ﴿نَاقَةُ اللَّهِ﴾، ﴿إِنَّ أَرْضِى وَاسِعَةٌ﴾، ﴿وَطَهِّرْ بَيْتِىَ﴾، وهكذا، هذه الإضافة لا تعني أنها ناقة الله، فهي ناقة كغيرها من النوق، وشرفها الله بأن قال: ناقة الله، فقد كانت معجزة عظيمة لقوم صالح ﵇.