﴿تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ﴾: لا تقولوا عيسى ابن الله، أو له صاحبة، وإن الملائكة بنات الله، وغيرها من الافتراءات، أو له شريك (ثالث ثلاثة).
﴿إِلَّا الْحَقَّ﴾: أداة حصر، وقصر، فقط قولوا الحق، وهو الأمر الثابت الذي لا يتغيَّر. وإذا قارنا هذه الآية بالآية (٧٧) في سورة المائدة وهي قوله تعالى: ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِى دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ﴾:
١ - نجد آية النساء جاءت في سياق القول:(لا تقولوا على الله إلا الحق)، ونجد آية المائدة جاءت في سياق اتباع أهواء قوم.
٢ - وإلا تفيد الاستثناء وغير تفيد المغايرة، فالآية:(لا تغلوا في دينكم غير الحق): تشمل معنى لا تقولوا على الله إلا الحق، وقد تكون لمعنى آخر هو عدم اتباع أهواء قوم؛ أي: لها مثال لا تعبد إلا الله؛ أي: الأمر بعبادة الله فقط، وقولك: لا تعبد غير الله: فيها نهي عن عبادة غير الله ومتضمنة الأمر بعبادة الله تعالى وحده.
﴿إِنَّمَا﴾: كافة مكفوفة؛ تفيد التوكيد.
﴿الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ﴾: انتبه إلى قوله: عيسى ابن من!! ابن مريم.
﴿رَسُولُ اللَّهِ﴾: ردٌّ على اليهود الذين أنكروا نبوة عيسى، وردٌّ على النصارى الذين قالوا: إن المسيح هو الله، أو ابن الله، أو ثالث ثلاثة.