﴿أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾: الوحي لغةً: هو إعلام بخفاء؛ أيْ: كلام خفي، لا يعلمه أحد سوى الموحى إليه، والوحي بالمعنى الشرعي هو ما يُلقي الله تعالى إلى أنبيائه ورسله من آيات، ومن تكاليف، وتعاليم دِينية، ووعد ووعيد.
والوحي قد يكون بإرسال رسول؛ أيْ: ملك من الملائكة، كما هو الحال في جبريل، إلى رسول من الرسل، أو التكليم من وراء حجاب.
والوحي قد يكون بالإلهام؛ أي: القذف بمعانٍ تلقى في القلب في حالة اليقظة، أو المنام، كما حدث لإبراهيم حين رأى في المنام أن يذبح ابنه، وكما حدث لأم موسى بإلقاء موسى في التابوت.
والوحي: أصله الإشارة السريعة، كما فعل زكريا حين أوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشياً، وكان الوحي يأتي رسول الله ﷺ بشكل خفي، ويبدأ مثل صلصلة الجرس، يبدأ بعدها الوحي، أو بشكل رجل، وكانت بعض علامات الوحي تظهر على رسول الله ﷺ مثل: يتفصد جبينه بالعرق، أو يشعر بالثقل في الحركة، والله سبحانه قادر أن يوحي السماء، أو الأرض، أو الجبال، أو الطير، أو الحيوان، أو غيرها بطرق غريزية، أو غيرها.