وقد تعلَّق نَسِيَ"١، وقال: "وعُلِّقَ أيضاً مع الاستفهام نظر بالعين، أو بالقلب، وأبصر، وتفكَّر، وسأل. وأشرت بما وافقهن إلى نحو: أما ترى أيُّ برق هاهنا؟ ٢ بمعنى: أما تبصر حكاه سيبويه٣، وإلى نحو:{وَيَسْتَنْبِئونَكَ أَحَقٌّ هُوَ} ٤، وأشرت بما قاربهن إلى نحو:{لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} ٥ ... وعُلِّق نسي، لأنه ضد علم، والضد قد يحمل على الضد"٦.
١ تسهيل الفوائد: ٧٢. ٢ "أما ترى أيُّ برق هاهنا" هذا الكلام متسق مع أوزان البسيط، ولعله بعض بيت، وهو بهذه الصورة منثور أيضاً في الكتاب: ١/٢٣٦، ونكت الأعلم:١/٣٢٧. ٣ الكتاب: ١/٢٣٦، قال أبو عثمان المازني: " قوله أما ترى أيُّ برق هاهنا يريد به رؤية العين، لأنه أراد أن يقول: انظر إليه ببصرك، وجاز هذا في هذا خاصة، لأنها محكية، ولا يقاس عليها " نكت الأعلم: ١/٣٢٧. ٤ يونس: ٥٣. ٥ الكهف: ٧. ٦ شرح التسهيل ٢/٨٩، وينظر الارتشاف: ٢١١٧، والهمع: ٢/٢٣٥.