التعليق هو: إبطال العمل لفظاً لا محلاًّ، لمجيء ما له صدر الكلام بعد الفعل المعلَّق١، والأصل اختصاصه بأفعال القلوب المتصرفة، وليس كلّ قلبيٍّ يُعلَّق، ألا ترى أن: أحبّ، وكره، وأبغض، وأراد أفعال قلبية ولا أعلم أحداً قال بأنها عُلّقت، وذكر العلماء أفعالاً عُلِّقت وهي ليست قلبية: كنظر، وأبصر، وسأل، لتلطِّفهم في معانيها بما يتلاءم مع الأفعال القلبية.
ومن الأدوات المعلِّقة٢: لام الابتداء، ولام القسم، وأدوات النفي:(ما، ولا، وإنْ) ، والاستفهام، وإنَّ المشدّدة المكسورة التي في خبرها اللام.
١ ينظر: شرح الجمل لابن عصفور:١/٣١٩، وشرح التسهيل لابن مالك: ٢/٨٨، وهمع الهوامع: ٢/ ٢٣٣. ٢ ينظر في أدوات التعليق على خلاف بين النحاة في بعضها زيادة ونقصاناً: شرح التسهيل لابن مالك: ٢/ ٨٨، وشرح الكافية للرضي: ٤/١٥٩، همع الهوامع: ٢/٢٣٣.