تابع الحديث السابق، وفيه زيادة:"يَوْمَ الْقِيَامَةِ": فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَحَقَّرَهُ وَصَغَّرَهُ»(٢).
٨ - وقال صلى الله عليه وسلم عن خطر العجب على صاحبه، أنه سبب لهلاكه: من حديث أنس -رضي الله عنه-: «ثلاث مهلكات .. »، ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: «وأمّا المهلكاتُ: فَشُحٌّ مطاع، وهوًى متَّبع، وإعجابُ المرءِ بنفِسِه" (٣).
وسيأتي مزيد إضافة لهذا الأمر في المسألة الآتية.
(١) أخرجه أحمد (١١/ ٤٣٠) ح (٦٨٣٩)، وقال في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٢٢) ح (١٧٦٦٠): "رجال أحمد، وأحد أسانيد الطبراني في الكبير رجال الصحيح"، وقال محقق المسند (١١/ ٤٣٠) ح (٦٨٣٩): "إسناده صحيح على شرط الشيخين". (٢) أخرجه أحمد في المسند (١١/ ٥٦٦) ح (٦٩٨٦)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (١/ ١١٧) ح (٢٥)، وقال محقق المسند (١١/ ٥٦٦) ح (٦٩٨٦): "إسناده صحيح على شرط الشيخين". (٣) أخرجه البزار في مسنده (١٣/ ١١٤) ح (٦٤٩١)، والطبراني في المعجم الأوسط (٥/ ٣٢٨) ح (٥٤٥٢)، وحسنه المنذري بمجموع طرقه في الترغيب والترهيب (١/ ١٧٤) ح (٦٥٤)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (١/ ٣١٢) ح (٤٥٣): "حسن لغيره".