وابن خزيمة١، والبيهقيّ٢، والقرطبي٣، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغيت" واللفظ لمسلم.
قال أبو الزناد - من رجال الإسناد في الحديث -: "هي لغة أبي هريرة، وإنما هو فقد لغوت"٤.
وقال النووي في شرحه على صحيح مسلم:"لغا يلغو كغزا يغزو، ويقال: لغي يلغى كعمي يعمى، لغتان الأولى أفصح، وظاهر القرآن يقتضي الثانية التي هي لغة أبي هريرة، قال الله تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ} وهذا من لغي يلغى، ولو كان من الأول لقال: "والغُوا" بضم الغين"٥.
ورواه أحمد٦ ومسلم٧، في غير ما تقدم، والبخاري٨، ومالك٩، وأصحاب السنن١٠ عن أبي هريرة أيضًا بلفظ (لغوت) .
وهذه الرواية أشبه من سابقتها بلغة أبي هريرة الدوسي الزهراني - رضي الله عنه -.