وأما الأزد، وهم من القبائل اليمنية المهاجرة، فقد عزيت إليهم المعاقبة في (تهذيب اللغة) ٢ في قول المؤرج: "هي المعيشة، والمعوشةُ لغة الأزد". وأنشد لحاجز بن الجعيد:
من الخَفِرات لا يُتْمٌ غَذَاها
...
ولا كَدُّ المعوشة والعلاجُ
كما عزي إلى أزد شنوءة وإلى أهل المدينة - ومعظم أهلها من الأزد - أنهم يقولون: لا يجوز هذا في القوس، أي: في القياس، من قٌسته أقوسه قَوْسًا، قالوا: هي لغة في: قِسته أقيسه قَيْسًا وقياسًا، والأصل الواو٣.
وجمع الهدية هدايا، وعزي إلى أهل المدينة - أيضًا - أنهم يجمعونها على هداوى بالواو٤.
وجاء في الاشتقاق: كاد يكود في معنى كاد يكيد، وحاد يحود في معنى حاد يحيد، لغة لزهران من الأزد٥. وقد انفرد ابن دريد بعزوها لزهران، غير أنه عزاها في جمهرة اللغة٦ إلى اليمن عامة، على اعتبار أن زهران إحدى قبائل الأزد اليمنية.
هذا، وروى الإمام الشافعي٧، وأحمد٨، ومسلم٩، والخطيب البغدادي١٠،