{اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ} ١، وَعَمَّنْ قَالَ: {اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً} ٢، وَعَمَّنْ قَالَ: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} ٣ وَمَنْ٤ قَالَ: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} ٥ وَكَذِلَكَ حَلِمَ عَنْ٦ هَذَا الْمَرِيسِيِّ، إِذْ لَمْ يَخْسِفْ بِهِ وَلَمْ يُعْجِزْهُ هَرَبًا.
وَيْلَكَ أَيُّهَا الْمَرِيسِيُّ! إِنَّا لَا نَدَّعِي فِيهِ هَذِهِ الْخُرَافَاتِ الَّتِي احْتَجَجْتَ بِهَا مِمَّا لَيْسَ لِمِثْلِهَا جَوَابٌ، وَنُجِلُّهُ أَنْ نَلْفِظَ فِي صِفَاتِهِ بِهَذِهِ الْخُرَافَاتِ غَيْرَ أَنَّا سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: "إِنَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ"٧ وَ {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ
١ أَرَادَ بذلك النَّصَارَى قَالَ تَعَالَى عَنْهُم فِي سُورَة الْمَائِدَة آيه "٧٣" {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ} الْآيَة.٢ قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الْبَقَرَة، أَيَّة "١١٦" {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ ... } الْآيَة، وَقَالَ فِي سُورَة يُونُس آيَة "٦٨": {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ} وَقَالَ فِي سُورَة الْكَهْف آيَة "٤": {وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً} وَقَالَ فِي سُورَة مَرْيَم آيَة "٨٨": {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً} ، وَقَالَ فِي سُورَة الْأَنْبِيَاء أَيَّة "٢٦": {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} .٣ سُورَة النازعات آيَة "٢٤": وَالْمرَاد بِهِ فِرْعَوْن.٤ فِي ط، س، ش "وَعَمن قَالَ".٥ قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الْمَائِدَة آيَة "٦٤": {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} .٦ فِي ط، س، ش "على هَذَا المريسي".٧ أَرَادَ بذلك مَا ورد من مثل قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْإِسْرَاء آيَة "١": {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} وَقَوله فِي سُورَة الْحَج آيَة "٧٥": {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} وَقَوله تَعَالَى فِي سُورَة الشورى آيَة "١١": {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute