الْمُنَزَّهُ عَنْهُ؛ لِأَنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ هِيَ تَحْقِيقُ صِفَاتِهِ. سَوَاءٌ عَلَيْكَ قُلْتَ: عَبَدْتُ اللَّهَ أَوْ عَبَدْتُ الرَّحْمَنَ، أَوِ الرَّحِيمَ١، أَوِ الْمَلِكَ الْعَزِيزَ الْحَكِيمَ، وَسَوَاءٌ عَلَى الرَّجُلِ قَالَ: كَفَرْتُ بِاللَّهِ، أَوْ قَالَ: كفرت بالرحمن الرَّحِيم، أَو بالخالق الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ. وَسَوَاءٌ عَلَيْكَ قُلْتَ: عَبْدُ اللَّهِ، أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَوْ عَبْدُ الْعَزِيزِ، أَوْ عَبْدُ الْمَجِيدِ، وَسَوَاءٌ عَلَيْكَ قُلْتَ: يَا الله٢ يارحمن، أَو يارحيم، أَو يام مَلِكُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ بِأَيِّ اسْمٍ دَعَوْتَهُ مِنْ هَذِهِ٣ الْأَسْمَاءِ، أَوْ أَضَفْتَهُ إِلَيْهِ، فَإِنَّمَا تَدْعُو اللَّهَ نَفْسَهُ، مَنْ شَكَّ فِيهِ فَقَدْ كَفَرَ.
وَسَوَاءٌ عَلَيْكَ قُلْتَ: رَبِّيَ اللَّهُ أَوْ رَبِّيَ الرَّحْمَنُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى٤ {وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} ٥ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى٦: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} ٧ وَقَالَ: {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} ٨ كَذَلِكَ قَالَ فِي الِاسْمِ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ٩. كَمَا ١٠ يُسَبِّحُ اللَّهَ وَلَوْ كَانَ١١٢ مَخْلُوقًا مُسْتَعَارًا غَيْرَ اللَّهِ لَمْ يَأْمُرِ اللَّهُ أَنْ يُسَبِّحَ
١ فِي س "الرَّحْمَن الرَّحِيم" بِدُونِ "أَو".٢ فِي ط، ش، س زِيَادَة "أَو" بعد لفظ الْجَلالَة.٣ فِي ش "هذد" وَهُوَ خطأ مطبعي.٤ لَفْظَة "تَعَالَى" لَيست فِي ط، س، ش.٥ سُورَة الْأَنْبِيَاء، آيَة "١١٢".٦ لَفْظَة "تَعَالَى" لَيست فِي ط، س، ش.٧ سُورَة الْحَشْر، آيَة "١". وَسورَة الصَّفّ، آيَة "١".٨ الْآيَة {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} الْأَحْزَاب آيَة "٤٢" وَسَقَطت الْوَاو فِي الأَصْل.٩ سُورَة الْأَعْلَى، آيَة "١".١٠ فِي ط، ش "كَمَا قَالَ: يسبح لله" قلت: وَهِي من الْآيَة رقم "١" فِي سُورَة الْجُمُعَة.١١ فِي ط، ش "وَلَو كَانَ الِاسْم مخلوقًا".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute