وجاء في الرجز، قوله تعالى:{وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} ١ كقول الشاعر:
شالوا على جمالهم جمالهم ... وسر حادي عيسم يغني٢
وجاء في الرمل من العروض الثانية المجزوة، والضرب الثاني المجزو، قوله تعالى:{وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ} ٣، كقول الشاعر:
مقفرات دارسات ... مثل آيات الزبور٤
ومن مصرعه:
أي شخص كأبان ... عند ضرب وطعان
وجاء في السريع، من العروض الأولى المطوية المكسوفة، قوله تعالى:{قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ} ٥ ومنه {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ} ٦ كقول الشاعر:
يا هنديا أخت بني عامر ... لست على هجرك بالصابر
وجاء من المنسرح، من العروض الأولى الوافية، قوله تعالى:{إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ} ٧، كقول الشاعر: زموا المطايا بالواد ما ودعوا. وجاء من الخفيف، من العروض التامة الصحيحة، قوله تعالى:{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} ٨ كذا أورده صاحب المفتاح، ومنه:{لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} ٩. وهذا من مستخرجات المصنف فسح الله في أجله، كقول الشاعر:
ليت ما فات من شبابي يعود ... كيف والشيب كل يوم يزيد
وجاء من المضارع، وهو بحر قليل الاستعمال جدًّا، ومنهم من لم يعده بحرًا، ولا
١ الإنسان: ٧٦/ ١٤. ٢ شال: حمل، حادي العيس: هو الذي يحدوها أي يستحثها للمسير، بواسطة الحداء. الذي هو نوع من الغناء. ٣ سبأ: ٣٤/ ١٣. ٤ الزبور: هو الكتاب الذي أنزل على داود عليه السلام "الصحف". ٥ طه: ٢٠/ ٩٥ ٦ البقرة: ٢/ ٢٥٩. ٧ الإنسان: ٧٦/ ٢. ٨ الماعون: ١٠٧/١. ٩ النساء: ٤/ ٧٨.