وقوله:
لولا مفارقة الأحباب ما وجدت ... لها المنايا إلى أروحانا سبلا
لا بقومي شرفت بل شرفوا بي ... وبنفسي فخرت لا بجدودي
وما أحلى ما قال في غزلها:
أي يوم سررتني بوصال ... لم ترُعني ثلاثة بصدود
منها:
أين فضلي إذا قنعت من الدهـ ... ـر بعيش معجل التنكيد١
عش عزيزًا أو مت وأنت كريم ... بين طعن القنا وخفق البنود٢
وقال من قصيدة:
وعذلت أهل العشق حتى ذقته ... فعجبت كيف يموت من لا يعشق
وقوله من قصيدة:
تحقر عندي همتي كل مطلب ... ويقصر في عيني المدى المتطاول
وما أحلى ما قال بعده:
وما زلت طودا لا تزول مناكبي ... إلى أن بدت للضيم في زلازل٣
وله من قصيدة:
ليس التعلل بالآمال من أربي ... ولا القناعة بالإقلال من شيمي٤
ولا أظن بنات الدهر تتركني ... حتى تسد عليها طرقها هممي
وما ألطف ما قال منها:
أرى أناسًا ومحصولي على غنم ... وذكر جود ومحصولي على الكلم
لقد تصيرت حتى لات مصطبر ... فالآن أقحم حتى لات مقتحم٥
١ النكيد: التكدير والتنغيص.٢ البنود: الرايات والأعلام الكبيرة.٣ الطود: الشامخ المتعالي، والمناكب: جمع مفرده منكب وهو الموضع.٤ الأرب: الحاجة والمطلب، الشيمة: الخصلة والعادة.٥ لات مصطرب، ولات مقتحم. أي لات وقت اصطبار ولات مكان الاقتحام ولات بمعنى، عزّ وندر وقل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute