الفصل الحادي عشر: في مقتله وما يتعلق به, ذكر شهادة النبي -صلى الله عليه وسلم- له
عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر فتنة فقال:"يقتل فيها هذا مظلوما" وأشار إلى عثمان. خرجه في المصابيح الحسان، وخرجه الترمذي وقال:"يقتل مظلوما" لعثمان، وقال: حديث حسن غريب١، وخرجه أحمد وقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما, فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان.
ذكر ما روي عن الصحابة أنه مظلوم:
عن موسى بن حكيم قال: أشرف عثمان على المسجد فإذا طلحة جالس في المسجد في المشرق، قال: يا طلحة قال: يا لبيك! قال: نشدتك بالله هل تعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"من يشتري قطعة يزيدها في المسجد" فاشتريتها من مالي? قال طلحة: اللهم نعم, فقال: يا طلحة قال: يا لبيك! قال: نشدتك بالله هل تعلمني حملت في جيش العشرة على مائة? قال طلحة: اللهم نعم ثم قال طلحة: اللهم لا أعلم عثمان إلا مظلوما. أخرجه الدارقطني.
وعن الأوزاعي: أن عمر أرسل إلى كعب فقال: يا كعب كيف تجد نعتي? قال: أجد نعتك قرن حديد, قال: وما قرن حديد? قال: لا تأخذك في الله لومة لائم، قال: ثم مه٢؟ قال: يكون بعدك خليفة تقتله أمة ظالمة له، قال: ثم مه؟ قال: يقع البلاء. أخرجه ابن الضحاك.
١ رواه راوٍ واحد فقط. ٢ هذه الكلمة ما الاستفهامية, أدخلت عليها هاء السكت.