أو لحنها، فإنها قراءة صحيحة اجتمعت فيها الأركان الثلاثة «١». وقرأ بها أيضا «يحيى بن وثّاب» ت ١٠٣ هـ- و «سليمان بن مهران الأعمش» ت ١٤٨ هـ- و «حمران بن أعين» ت ١٣٠ هـ-، وجماعة من التابعين، وقياسها في النحو صحيح، وذلك الياء الأولى وهي ياء الجمع جرت مجرى الصحيح لأجل الإدغام، فدخلت ساكنة عليها ياء الإضافة، وحركت بالكسر على الأصل في اجتماع الساكنين، وهذه اللغة باقية، شائعة، ذائعة في أفواه أكثر الناس إلى اليوم اه- «٢».
وقرأ الباقون «مصرخيّ» بفتح الياء، لأن الياء المدغم فيها، وهي ياء الإضافة أصلها الفتح.
يقال:«صرخ يصرخ» من باب «قتل يقتل»«صراخا» بضم الصاد، فهو «صارخ، وصريخ»: إذا صاح «٣».
قال ابن الجزري:
.......... ... يضلّ فتح الضّم كالحجّ الزّمر
حبر غنا لقمان حبر وأتى ... عكس رويس ..........
المعنى: اختلف القراء في «ليضلوا، ليضل» من قوله تعالى: