«ابن ذكوان» سنة ١٧٣ هـ ثلاث وسبعين ومائة، وتوفي بدمشق سنة ٢٤٢ هـ اثنتين وأربعين ومائتين «١».
قال «أبو زرعة الدمشقي» عبد الرحمن بن عمرو بن صفوان ت ٢٨٠ هـ: «لم يكن بالعراق، ولا بالحجاز، ولا بالشام، ولا بمصر، ولا بخراسان، في زمان «ابن ذكوان» أقرأ عندي منه» اهـ «٢».
وقال «ابن الجزري»:
«كان «ابن ذكوان» شيخ الإقراء بالشام، وإمام الجامع الأموي، إليه انتهت مشيخة الإقراء بعد «أيوب بن تميم» اهـ «٣».
قال ابن الجزري:
ثلاثة من كوفة فعاصم ... فعنه شعبة وحفص قائم
المعنى: أخبر «ابن الجزري» رحمه الله تعالى في هذا البيت، بأنّ هناك ثلاثة أئمة من القراء الكوفيّين، في مقدمتهم:«الإمام عاصم» وراوياه: «شعبة، وحفص»:
فعاصم هو الإمام الخامس ت ١٢٧ هـ «٤».
هو: عاصم بن بهدلة أبي النّجود الأسدي، ويكنى أبا بكر، وهو من التابعين، ومن علماء الطبقة الثالثة من حفاظ القرآن «٥».
قال «أبو بكر بن عيّاش» ت ١٩٣ هـ:
«لا أحصي ما سمعت»«أبا إسحاق السبيعي» يقول:
(١) أنظر: مؤلفنا: المهذب في القراءات العشر ج ١/ ١٠. (٢) أنظر: معرفة القراء الكبار ج ١/ ١٦٤. (٣) أنظر: النشر في القراءات العشر ج ١/ ١٤٥. (٤) أنظر: ترجمة «عاصم» بتوسع في مؤلفنا: المغني في توجيه القراءات ج ١/ ٢٩. (٥) أنظر: معرفة القراء الكبار للذهبي ج ١/ ٧٣.