الرسول العربى القرشى، وتوجّه الخطاب إلى قومه القرشيين أول الأمر:
وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ «١»، حتى يكون هذا أدعى لقوة البيان فى البلاغ وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ «٢»، إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ «٣».
[اختلاف العلماء فى وجود كلمات فى القرآن بغير العربية]
وما قيل من أن القرآن اشتمل على كلمات أعجمية غير عربية فإنه مع ندرته موضع خلاف بين العلماء.
١ - فقيل: إن فى القرآن الكريم كلمات بغير العربية، وهى كلمات محدودة، وهذا القول يرجع إلى ما جاء من آثار عن بعض الصحابة والتابعين فسّروا فيها كلمات بغير العربية.
فمن ذلك: الطُّورَ: جبل بالسريانية- طَفِقا «٤»: أى قصدا بالرومية- القسط والقسطاس: العدل بالرومية- إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ «٥»:
تبنا بالعبرانية- الرقيم: اللّوح بالرومية- المهل: عكر الزيت بلسان أهل المغرب- السندس: الرقيق من الستر بالهندية- الإستبرق: الغليظ من الديباج بالفارسية- السرى: النهر الصغير باليونانية- طه: يا رجل بالعبرانية- يصهر: أى ينضح بلسان أهل المغرب- سينين: الحسن بالنبطية- المشكاة: