وحجة أبي عمرو أن الخطايا أكثر من الخطيئات؛ لأن جمع المؤنث بالتاء في الأغلب من كلام العرب أن يكون للقليل مثل نخلة ونخلات، وبقرة وبقرات. قال الأصمعي: كان أبو عمرو يقرأ "خطاياهم" ويقول: إن قومًا كفروا ألف سنة كانت لهم خطيئات؟ لا، بل خطايا.
كأن أبا عمرو يذهب إلى أن الألف والتاء للجمع القليل، و "خطايا" جمع تكسير يفيد الكثرة.
كما احتج بإجماع القراء في سورة البقرة على:{نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} ١.
والأصل في:"خطايا" خطاءا على وزن "خطاعي"٢ ثم لينت الهمزة فقيل خطايا.
وقال الفراء: هو جمع خطية على تخفيف الهمزة.
وحجة الباقين رسم المصحف الذي جاء على صيغة جمع السلامة للمؤنث.
وقالوا: إن الألف والتاء تكون للقليل والكثير، وإليه ذهب الكسائي؛ لأن الله قال:{مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّه} ٣، وقال:{وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آَمِنُونَ} ٤.
ولابن كيسان رأي في توجيه الآية يقول فيه:"ما" نكرة في موضع