أما حجة ابن كثير٣: هناك من العرب من يجري المعتل مجرى الصحيح فيقول: "زيد لم يقضي" ويقدر في الياء الحركة فيحذفها منها فتبقى الياء ساكنة للجزم، قال الشاعر:
ألم يأتيك والأبناء تمني ... بما لاقت لبون بني زياد
ولم يقل: ألم يأتك٤، وقال آخر٥:
هزي إليك الجذع يجنيك الجني.
وكان ينبغي٦ أن يقول:"يجنك الجنى"؛ لأنه جواب الجزاء.
١ الكشف ج١، ص٤٨٥. ٢ تفرد بهذا قنبل عن ابن كثير. ٣ ابن زنجلة حجة القراءات ص٣٦٤. ٤ روى ابن جني في سر الصناعة: ألم يأتك لا ياء فيها ولا ضرورة، وروى أيضًا: ألم يبلغك، والبيت أول مقطوعة: لقيس بن زهير العبسي. ٥ أنشده الفراء ولم ينسبه راجع لسان العرب مادة "جنى". ٦ ابن زنجلة غير دقيق هنا لأن الجزم في جواب الطلب جائز لا واجب بشرط صحة تقدير الشرط.