ثانيهما: اختلاف اللفظ والمعنى مع جواز اجتماعهما في شيء واحد.
مثالها:"مالك٥، ملك" في الفاتحة، فبرغم أن الملك يزيد عن المالك معنى السلطة إلا أن المراد بهما واحد وهو الله تعالى. ومثل قوله تعالى في سورة البقرة:{كَيْفَ نُنْشِزُهَا} ، "ننشرها"٦ بالراء والزاي؛ لأن المراد بهما العظام؛ لأن الله تعالى أنشرها أي أحياها، وأنشزها؛ أي: رفع بعضها إلى بعض حتى التأمت، فيجتمع المعنيان في القراءتين أخيرًا في معنى واحد.
ثالثها: اختلافهما في اللفظ والمعنى، وامتناع اجتماعهما في شيء واحد جوازًا، بل يتفقان من وجه آخر يساير المعنى العام وينتفي معه التضاد.
١ فصلت: ٤٣. ٢ الشعراء: ١٩٥. ٣ قرأ بالسين قنبل عن ابن كثير -الكشف ج١ ص ٣٤. ٤ قرأ بضم الهاء حمزة ووافقه يعقوب -راجع الكشف ج ١ ص ٣٥. ٥ قرأ "ملك" بغير ألف جماعة من الصحابة وغيرهم، منهم أبو الدرداء، وابن عباس، وابن عمر، ومروان بن الحكم ومجاهد، المرجع السابق ص٢٧. ٦ قرأها الكوفيون وابن عامر بالزاي، وقرأها الباقون بالراء -الكشف ج١ ص٣١.