وأَخرجه البيهقي بإسناد حسن من حديث عبد الله بن عمرو (١).
وجمهور العلماء على نسخ ذلك، وعمدتهم في النسخ حديث عليّ الثابت في الصحيحين:"أن رسول الله ﷺ قام ثم قعد"(٢).
وقد أَخرج البيهقي في سننه عن عمرو بن الحارث، عن عبد الرحمن بن القاسم: أَن القاسم كان يمشى بين يدى الجنازة ويجلس قبل أَن توضع ولا يقوم لها، ويخبر عن عائشة أَنها قالت:"كان أَهل الجاهلية يقومون لها إِذا رأَوها ويقولون: "في أَهلكِ ما أَنتِ! في أهلك ما أَنتِ" (٣)!.
* * *
(١) السنن الكبرى (٤/ ٢٧) كتاب الجنائز - باب القيام للجنازة. من طريق سعيد بن أيوب، عن ربيعة بن سيف المعافرى، عن أَبي عبد الرحمن الحُبُليّ، عن عبد الله بن عمرو أنه قال: سأل رجل رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، تمر بنا جنازة الكافر فنقوم لها؟ قال: نعم، قوموا لها، فإنكم لستم تقومون لها، إنما تقومون إعظامًا للذى يقبض النفوس. (٢) حديث على لم يروه البخارى، ووهم المصنف في ذلك، فقد انفرد به مسلم. م: (٢/ ٦٦١) (١١) كتاب الجنائز (٢٥) باب نسخ القيام للجنازة. من طريق نافع بن جبير، عن مسعود بن الحكم، عن علي ﵁ قال في شأن الجنائز إِن رسول الله ﷺ قام ثم قعد. رقم: (٨٤/ ٩٦٢). ط: (١/ ٢٣٢) (١٦) كتاب الجنائز، (١١) باب الوقوف للجنائز والجلوس على المقابر. رقم (٣٣). (٣) السنن الكبرى (٤/ ٢٨) الموضع السابق. من طريق ابن وهب، عن عمرو بن الحارث به.