قالوا:«عن عمرو بن عثمان» أثبت، مع أن مالكًا كان ثبتًا، وكان يقول:«هذه دار عمر بن عثمان»» (١).
[٦. البخاري (ت ٢٥٦ هـ)]
قال:«وقال مالكٌ: «عُمر»، وهو وهمٌ» (٢).
[٧. مسلم (ت ٢٦١ هـ)]
نقل أبو العبَّاس الداني عن مسلم أنه قال:«كانا جميعًا ولدَ عثمان، عُمر وعمرو، غيرَ أن هذا الحديث عن عمرو، وليس عُمر»(٣).
وقال ابن الصلاح:«وذكر مسلم- صاحب الصحيح- في كتاب «التمييز» أن كل من رواه من أصحاب الزهري قال فيه: «عمرو بن عثمان»؛ يعني: بفتح العين. وذكر أن مالكًا كان يشير بيده إلى دار عمر بن عثمان، كأنه علم أنهم يخالفونه، وعمرو وعمر جميعًا ولد عثمان، غير أن هذا الحديث إنما هو عن عمرو- بفتح العين- وحكم مسلم وغيره على مالك بالوهم فيه، والله أعلم» (٤).
(١) تاريخ دمشق لابن عساكر: (٤٦/ ٢٩٢)، وقد تصحّف في المطبوع: (عيينة) إلى: (عنبسة). (٢) التاريخ الكبير للبخاري: (٦/ ٣٥٤). (٣) الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ لأبي العبَّاس الداني: (٢/ ١٩). (٤) علوم الحديث لابن الصلاح: (ص ٨٢)، وعنهُ السخاوي في فتح المغيث: (٢/ ١٥)، وليس في مطبوعة التمييز.