الصَّخْرَةِ الَّتِي عِنْدَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ (١) . وَجَاءَ فِي ذَلِكَ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَا يَصِحُّ. وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلَى الأَرْضِ الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا} أَقْوَالٌ أُخَرُ تَرَكْنَاهَا لِضَعْفِهَا فِي نَظَرِنَا.
وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْفِرَارَ بِالدِّينِ مِنْ دَارِ الْكُفْرِ إِلَى بَلَدٍ يتَمَكَّن فِيهِ الفار بِدِينِهِ من إِقَامَته دِينِهِ وَاجِبٌ. وَهَذَا النَّوْعُ مِنَ الْهِجْرَةِ وَجُوبُهُ بَاقٍ بِلَا خِلَافٍ بَيْنِ الْعُلَمَاءِ فِي ذَلِكَ.] (٢) .
(١) - ذكر السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الصَّغِير مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَرْفُوعا: {الصَّخْرَة صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس على نَخْلَة والنَّخْلَة على نهر من أَنهَار الْجنَّة وتَحت النَّخْلَة آسِيَة بنت مُزَاحم امْرَأَة فِرْعَوْن ومَرْيَم بنت عمرَان ينظمان سموط أهل الْجنَّة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة} ، وَعَزاهُ للطبراني، والْحَدِيث قَالَ عَنهُ الشَّيْخ الألباني - رَحمَه الله - فِي ضَعِيف الْجَامِع: مَوْضُوع.(٢) - ٧/٤٦ - ٤٧، الْأَنْبِيَاء /٧١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute