وأما عبّادة بفتح العين وتشديد الباء فهو عبادة المخنث، كان ينادم المتوكل، له نوادر ومضاحيك * وعبادة جارية المهلبية كان يهواها إسحاق بن غرير، وكان معجبا بها، فأراد المهدى ان يشتريها له من المهلبية - وكانت منقطعة الى الخيزران، ودفع بها خمسين الف درهم فلم تبعه اياها، فدفع الدراهم إلى إسحاق بن غرير، فأخذها، فقال فى ذلك أبو العتاهية:
من صدق الحب لأحبابه … فان حب ابن غرير غرور
أنساه عبادة ذات الهوى … وأذهب الحب لديه الضمير
خمسون الفا كلها وازن … خشن لها فى كل كيس صرير (١)
باب عَبْدة وعَبَدة وعُبْدة وعُبَّدة (٢) وعندة
أما عبدة بسكون الباء فجماعة.
= حدث عنه يوسف بن عمر القواس وأبو الفرج الخيوطى ومحمد بن عثمان بن محمد السفرى (كذا) الدقيقى، وذكر أنه املى عليهم فى جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة - وكنيته أبو القاسم - اعنى الحسين. نقلته مضبوطا من خط مؤتمن». (١) فى التوضيح «و [أما] عبادة بالكسر والتخفيف [فهو] فى قول أبى محمد الرشاطى: عبادة بن البكاء - واسمه ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة - كذا قاله الرشاطى، وقال: لم يذكر أحد ممن صنف فى المؤتلف والمختلف عبادة بكسر العين لا ذا ولا غيره - انتهى. وهذا غريب، والمحفوظ: عبادة - بالضم، وكذلك قاله ابن الكلبى فى الجمهرة: فولد البكاء بن عامر عبادة - كذلك وجدته فى نسختين بالجمهرة. وقال فيها أيضا: فولد عبادة بن البكاء معاوية. وقال أيضا فولد معاوية بن عبادة ثورا. وقال: فولد ثور بن معاوية معاوية وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير ومعه ابنه بشر فدعا له … » راجع ترجمة بشر وأبيه معاوية فى كتب الصحابة. (٢) وعبدة.