إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
فإن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بنعمة الإسلام وأكمل لنا الدين، وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس، وبين سبحانه وتعالى أن طريق الخير خير طريق للمؤمنين والدعوة إلى الله على بصيرة أفضل ما يقوم به أهل الفضل والإحسان والدين:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}(٥)[فصلت: ٣٣] .
ومن تمام نعمته سبحانه وتعالى على عباده أن هيأ لهذه الأمة في
(١) سورة آل عمران الآية ١٠٢ (٢) سورة النساء الآية ١ (٣) سورة الأحزاب الآية ٧٠ (٤) سورة الأحزاب الآية ٧١ (٥) سورة فصلت الآية ٣٣