ابن أستاذه المذكور، وسلطنة أخيه أبي القاسم، "أونجور" ومعناه بالعربي: محمود بن محمد بن طغج، ولعله كان يدعى لكافور في حال سلطنة المذكورين، لتوليه تدبير المملكة لهما، والله أعلم.
ومنها: أنه في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة لم يحج أحد من الشام ولا من مصر، على ما ذكر الذهبي١.
ومنها: أنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة خطب للمعز بن تميم بعد ابن المنصور العبيدي صاحب مصر؛ بمكة والمدينة واليمن، وبطلت الخطبة لبني العباس، وفرق فيه قائد حج مصر أموالا عظيمة في الحرمين؛ ذكر ذلك كله صاحب "المرآة" وذكر أن نقيب الطالبيين٢ حج بالناس من بغداد فيها٣.
ومنها -على ما قال ابن الأثير في أخبار سنة تسع وخمسين وثلاثمائة: وفيها كان الخطبة بمكة للمطيع لله، والقرامطة الهجريين، وخطب بالمدينة للمعز لدين الله العلوي، وخطب أبو أحمد الموسوي -والد الشريف الرضي- خارج المدينة للمطيع لله٤.
وذكر صاحب "المرآة" أن فيها خطب للمطيع وللهجريين بعده بمكة، وأن الفاعل لذلك أبو أحمد النقيب الموسوي، وذكر أنه حد بالناس في سنة ستين وثلاثمائة، وهذا يخالف ما ذكره العتيقي من انقطاع الحج في هذه السنة، وفي سنة تسع وخمسين؛ لأنه قال: وبطل الحج من العراق سنة تسع وخمسين، وسنة ستين وثلاثمائة من العراق والمشرق، فلم يحج أحد من هذه الجهات، لاختلاف كان وقع من جهة القرامطة٥ ... انتهى.
ودامت الخطبة للمطيع بمكة والحجاز فيما علمت إلى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
ومنها: أنه في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة خطب للمعز لدين الله صاحب مصر، بمكة والمدينة في الموسم٦.
١ دول الإسلام ١/ ٢٢١، إتحاف الورى ٢/ ٤٠٥، النجوم الزاهرة ٤/ ١٨، تاريخ الخلفاء "ص: ٤٠١". ٢ هو أبو أحمد بن الحسين بن موسى "انظر ترجمته في النجوم الزاهرة ٤/ ٢٦". ٣ إتحاف الورى ٢/ ٤٠٦، درر الفرائد "ص: ٢٤٤". ٤ المنتظم ٧/ ٥٣، الكامل ٨/ ٢٢، البداية والنهاية ١١/ ٢٦٨، درر الفرائد "ص: ٢٤٥". ٥ إتحاف الورى ٢/ ٤٠٦، ٤٠٨ درر الفرائد "ص: ٣٤٥". ٦ المنتظم ٧/ ٧٥، الكامل ٨/ ٢٣٣، البداية والنهاية ١١/ ٢٧٧، مرآة الجنان ٢/ ٣٧٩، تاريخ الخلفاء "ص: ٤٠٦".