للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوم أكثروا من العرب، ونحروا في مكة، وحجوا وعادوا من طريق الشام، وعاد منهم قوم على طريق الجادة١ ... انتهى.

ومنها: أنه في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، بطل الحج من العراق؛ لبعد المتقي عن العراق، واضطرب البلاد، على ما ذكر العتيقي٢.

ومنها: أنه في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة بطل الحج على ما ذكر العتيقي٣.

ومنها: أنه في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة٤، وسنة سبع وثلاثين وثلاثمائة٥، وسنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة٦، لم يحج أحد من العراق، على ما ذكر الذهبي في "تاريح الإسلام"، وذكر العتيقي ما يقتضي خلاف ذلك؛ لأنه قال: وحج بالناس في سنة خمس وثلاثين، وست وثلاثين، وسبع وثلاثين، وثمان وثلاثين، وتسع وثلاثين، عمر بن يحيى العلوي، بولاية السلطان له بذلك٧ ... انتهى.

ومنها: أنه في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة أو في التي قبلها كان بين الحجاج العراقيين والمصريين قتال بسبب الخطبة بمكة، على ما ذكر العتيقي؛ لأنه قال: وحج بالناس سنة أربعين وثلاثمائة، وسنة إحدى أربعين وثلاثمائة، أحمد بن الفضل بن عبد الملك من مكة، وعارضه أهل مصر مع عمر بن الحسن بن عبد العزيز، وصحت الصلاة لأحمد بن الفضل، وكان أمير الحاج في بغداد عمر بن يحيى العلوي، ووقع بين عمر بن يحيى العلوي وابن الحسين محمد بن عبيد الله العلوي -وكان حاجا- وبين المصريين للمنبر٨ بعرفة. وأقام الحج عمر بن الحسن بن عبد العزيز بناحية بالأتراك والمصريين، وأقام لهم الحج٩ ... انتهى.

وذكر المسبحي ما يدل على أن هذه القصة كانت في سنة أربعين وثلاثمائة؛ لأنه قال في أخبار هذه السنة: وحج بالعراقيين أحمد بن الفضل بن عبد الملك الهاشمي أحمد، وحج بالمصريين أبو حفص عمر بن الحسن بن عبد العزيز وكانت سنة خلاف وفتنة حدثت بمكة ... انتهى.


١ درر الفرائد "ص: ٢٤١".
٢ درر الفرائد "ص: ٢٤٢"، البداية والنهاية ١١/ ٢٠٧.
٣ درر الفرائد "ص: ٢٤٢".
٤ النجوم الزاهرة ٣/ ٢٩٤.
٥ إتحاف الورى ٢/ ٣٩٤.
٦ النجوم الزاهرة ٣/ ٢٩٨، مرآة الجنان ٢/ ٣٢٦.
٧ إتحاف الورى ٢/ ٣٩٣، ٣٩٤.
٨ النجوم الزاهرة ٣/ ٣٠٨، درر الفرائد "ص: ٢٤٣".
٩ حسن الصفا والابتهاج "ص: ١٠٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>