بأن عموم هذه الأحاديث مخصوص بالأحاديث التي قصرت الإشارة على حالة الدعاء، كقوله:[يدعو بها]، [فدعا بها]، فلا تكون الإشارة إلا مع الدعاء وما أشبهه لا على الدوام.
دليل القول الثالث
قالوا: إنه يشير عند الإثبات وهو قوله: [إلا الله]؛ لأنه حال إثبات الوحدانية لله تعالى (٢) فيشير ليطابق القول الفعل على التوحيد. (٣)
ويناقش:
بأنه تعليل مقابل بعكسه كما هو مذهب الحنفية، وليس عليهما دليل صحيح كما تقدم.
أدلة القول الرابع
الدليل الأول: حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي
(١) ينظر: صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- للألباني (صـ ١٥٨). ') "> (٢) مغني المحتاج (١/ ٢٦٧)، وسبل السلام (١/ ٣٦٣). ') "> (٣) مرقاة المفاتيح (٢/ ٥٧٥). ') ">