فيه البيان والتبيين، فيه الأمر والنهي، فيه الخبر والإخبار {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}(١)، {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ}(٢)، كتاب أنزله الله لنتدبره ونتعقل معانيه؛ ليكون وسيلة إلى صلاح قلوبنا وأعمالنا {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}(٣)، أنزله الله ليعبد وحده لا شريك له {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}(٤)، محفوظ بحفظ الله من أيدي العابثين زيادة أو نقصانا. قال جل وعلا:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(٥)، {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}(٦){لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}(٧)، هو أحسن الحديث وخير الكلام {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا}(٨)، أنزله الله ليكون شرفا لهذه الأمة {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}(٩)،
(١) سورة الأنعام الآية ٣٨ (٢) سورة النحل الآية ٨٩ (٣) سورة ص الآية ٢٩ (٤) سورة الزمر الآية ٢ (٥) سورة الحجر الآية ٩ (٦) سورة فصلت الآية ٤١ (٧) سورة فصلت الآية ٤٢ (٨) سورة الزمر الآية ٢٣ (٩) سورة الأنبياء الآية ١٠