وحرف " على " للإيجاب لا سيما إذا ذكر المستحق، فقيل: لفلان على فلان. وقد أتبعه بقوله:{وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}(٢)؛ ليبين أن من لم يعتقد وجوبه فهو كافر (٣). وقال الله تعالى:{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}(٤).
وأما السنة:
فقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس (٥)»، وذكر منها الحج. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أيها الناس، قد فرض الله عليكم الحج فحجوا. فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم. ثم قال: ذروني ما تركتكم (٦)»
وأجمعت الأمة على وجوبه على المستطيع في العمر مرة واحدة (٧).
(١) سورة آل عمران الآية ٩٧ (٢) سورة آل عمران الآية ٩٧ (٣) شرح العمدة ١/ ٧٦. (٤) سورة البقرة الآية ١٩٦ (٥) البخاري مع الفتح ١/ ٤٩، ومسلم بشرح النووي ١/ ١٧٦. (٦) مسلم بشرح النووي ٩/ ١٠٠، ١٠١. (٧) المغني ٥/ ٦، والإجماع لابن المنذر ص ٥٤، والإفصاح ٢/ ٢٦٢، والحاوي ٤/ ٦.