فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا. قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني».
قال النووي (١) - رحمه الله -: " وفي هذا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان عند وسوسته مع التفل عن اليسار ثلاثا، ومعنى يلبسها: أي: يخلطها ويشككني فيها. ومعنى: حال بيني وبينها، أي: نكدني فيها ومنعني لذتها والفراغ للخشوع فيها " اهـ.
كما وردت الآيات في القرآن العظيم الدالة على مدافعة ما يجده الإنسان من وساوس الشيطان عموما بالالتجاء إلى الله سبحانه والاستعاذة به من الشيطان. قال تعالى:{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(٢). وقال تعالى:{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(٣). وقال تعالى:{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ}(٤){وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ}(٥).
(١) في شرحه لصحيح مسلم ١٤/ ١٩٠. (٢) سورة الأعراف الآية ٢٠٠ (٣) سورة فصلت الآية ٣٦ (٤) سورة المؤمنون الآية ٩٧ (٥) سورة المؤمنون الآية ٩٨