"وممن روينا عنه التنصيص على التساهل في نحو ذلك عبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل وغيرهما"١.
قلت: لفظ أحمد في ذلك ما رواه الميموني عنه أنه قال: "الأحاديث الرقائق تحتمل أن يتساهل فيها حتى يجيء شيء فيه حكم"٢.
وقال أبو الفضل العباس بن محمد الدوري:"سئل أحمد بن حنبل وهو على باب النضر بن هاشم بن القاسم فقيل له:
يا أبا عبد الله! ما تقول في موسى بن عبيدة٣ ومحمد بن إسحاق؟ فقال: "أما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس، ولكن حدث بأحاديث مناكير٤ عن عبد الله بن دينار.
وأما محمد بن إسحاق فرجل تكتب عنه هذه الأحاديث - يعني المغازي - ونحوها. فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قوما٥ هكذا وقبض أصابع يديه الأربع"٦.
قال ناسخ (ر) "هذا آخر ما وجد بخطه - رحمه الله -".
١ مقدمة ابن الصلاح ص٩٣. ٢ انظر الكفاية للخطيب ص١٤٣. ٣ موسى بن عبيدة - بضم أوله - الربذي - بفتح الراء والموحدة ثم المعجمة - أبو عبد العزيز المدني، ضعيف ولاسيما في عبد الله بن دينار وكان عابدا من صغار السادسة، مات سنة ١٥٣/ت ق. تقريب ٢/٢٨٦، ميزان الاعتدال ٤/٢١٣. ٤ في كل النسخ "هنا كثير". ٥ في كل النسخ "قوة". ٦ انظر دلائل النبوة للبيهقي ١/٣٣- ٣٤ وفيه "قبض أبو الفضل - يعني العباس - على أصابع يده الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام".