وإنما يسحن الجزم بالإيراد عليهم حيث لا يختلف السياق أو حيث يكون المتابع ممن يعتبر به لاحتمال أن يريدوا شيئا من ذلك بإطلاقهم، والذي يرد على الطبراني، ثم الدارقطني/ (١٣٢/ب) من ذلك أقوى مما يرد على البزار (لأن البزار) ١ حيث يحكم بالتفرد إنما ينفي علمه، فيقول:
"لا نعلمه يروي عن فلان إلا من حديث ٢ فلان".
وأما غيره، فيعبر بقوله٣:"لم يروه عن فلان إلا فلان". وهو وإن كان يلحق بعبارة البزار على تأويل، فالظاهر٤ من الإطلاق خلافه- والله أعلم -.
١ ما بين القوسين سقط من (ب) . ٢ من (ي) وهامش (ر/أ) وفي باقي النسخ "من حيث" وهو خطأ. ٣ في (ر/ أ) بقول. ٤ من (ي) وفي باقي النسخ "الظاهر" بدون فاء.