الصحيحين في قصة آخر من يخرج من النار، وإن الله تعالى يقول له - بعد أن يتمنى ما يتمنى - لك ذلك ومثله معه، وقال أبو سعيد الخدري:"أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لك ذلك وعشرة أمثاله١ / (ر ١١٤/أ) .
وكحديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: "الحمى/ (١٢٧/ب) من فيح جهنم فأبردها بالماء" متفق عليه٢. وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - عند البخاري: "فأبردوها بماء زمزم"٣.
وإنما الزيادة التي يتوقف أهل الحديث في قبولها من غير الحافظ حيث يقع في الحديث الذي يتحد مخرجه، كمالك عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما - إذا روى الحديث جماعة/ (ي ٢١٥) من الحفاظ الأثبات العارفين بحديث ذلك الشيخ وانفرد دونهم بعض رواته بزيادة، فإنها لو كانت محفوظة لما غفل الجمهور من رواته عنها.
فتفرد واحد عنه بها٤ دونهم مع توفر (دواعيهم) ٥ على الأخذ عنه وجمع حديثه يقتضي ريبة توجب التوقف عنها٦.
١ خ ١٠- كتاب الأذان ١٢٩- باب فضل السجود حديث ٨٠٦، ٩٧- كتاب التوحيد ٢٤- باب قول الله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} حديث ٧٤٣٧، م١-كتاب ٨١- باب معرفة طريق الرؤية حديث ٢٩٩. ٢ الحديث في خ ٥٩- بدء الخلق ١٠- باب صفة النار وأنها مخلوقة حديث ٣٢٦٤، ٧٦-الطب ٢٨- باب الحمى من فيح جهنم حديث ٥٧٢٣، م٣٩- كتاب السلام ٢٦- باب لكل داء دواء حديث ٧٨، وجه ٣١- كتاب الطب ١٩- باب الحمى من فيح جهنم حديث ٣٤٧٢، ط ٥٠- كتاب العين ٦- باب الغسل بالماء من الحمى حديث ١٧ حم ٢-٢١، ٨٥. ٣ خ ٥٩- كتاب بدء الخلق ٣٢٦١ بلفظ: فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هي الحمى فأبردوها بالماء - أو قال - بماء زمزم " شك همام حم ١/٢٩١ رواها بدون شك أي قال فأبردوها بما زمزم. ٤ في (ب) "مما" وهو خطأ. ٥ ما بين القوسين سقط من (ب) . ٦ نقل الصنعاني هذا النص في توضيح الأفكار ٢/١٨ من قول الحافظ: الجواب عن ذلك إلى قوله فيما يأتي: "فإن ذلك يقتضي ريبة توجب التوقف عنها".