"المرسل: قول التابعي: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا"١. نقله عنه المازري.
فإن قيل ما احترز به الغزالي - رحمه الله تعالى - كما قدمته، قد ينقدح٢ منه قدح في صحة التعريف الذي أخبرت أنه قول الجمهور، وذلك لأن قولهم: المرسل ما أضافه التابعي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخل/ (ر٧٣/أ) فيه ما سمعه بعض الناس في حال كفره من النبي - صلى الله عليه وسلم - (ثم أسلم) ٣ بعده وحدث عنه بما سمعه منه، فإن هذا والحالة٤ هذه تابعي قطعا وسماعه منه صحيح متصل وهو داخل في حد المرسل الذي ذكرته.
[تعريف الحافظ للمرسل] :
قلت: وهذا عندي نقض صحيح واعتراض وارد لا محيد عنه ولا انفصال منه إلا أن يزاد في الحد ما يخرجه، وهو: أن يقول: المرسل: ما أضافه التابعي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مما سمعه من غيره.
[أقوال العلماء في حكم المرسل] :
وأما حكم المرسل:
فاختلفوا في الاحتجاج به على أقوال:
أحدها: الرد مطلقا حتى لمراسيل الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - وحكي ذلك عن الأستاذ أبي إسحاق الاسفرائيني.
١ جامع التحصيل ص ١٨. ٢ في (ب) يقدح. ٣ ما بين القوسين سقط من (ب) . ٤ من (?) و (ب) و (ي) وفي (ر) والحال.