يوجد ارتباط وثيق بين معناه في اللغة وفي الاصطلاح، فهو العلم الذي لا شك فيه.
وعرفه الجنيد رحمه الله بقوله:"اليقين هو استقرار العلم الذي لا ينقلب ولا يحول ولا يتغير في القلب"(١).
وعرفه شيخ الإسلام رحمه الله بقوله:"أما اليقين فهو: طمأنينة القلب، واستقرار العلم فيه"(٢).
[من أدلة الكتاب والسنة على اليقين]
لقد اعتنى القرآن الكريم بهذا العمل القلبي العظيم، فذكر اليقين في آيات كثيرة، ومن ذلك:
• جعله الله من صفات عباده المتقين، فقال تعالى:{وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}[البقرة: ٤].
قال السعدي رحمه الله:"والآخرة اسم لما يكون بعد الموت، وخصه بالذكر بعد العموم؛ لأن الإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان، ولأنه أعظم باعث على الرغبة والرهبة والعمل، واليقين: هو العلم التام الذي ليس فيه أدنى شك، الموجب للعمل"(٣).
وفي تفسير السعدي لقوله تعالى:{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ}: "أي: أفيطلبون بتوليهم وإعراضهم عنك حكم الجاهلية، وهو كل حكم خالف ما أنزل الله على رسوله؟!
(١) مدارج السالكين (٢/ ٣٧٥). (٢) مجموع الفتاوى (٣/ ٣٢٩). (٣) تفسير السعدي (٤١).