كتاب البدور المضية في تراجم الحنفية

باب - ١٩٧٩ - الشيخ الفاضل زكريا بن يحيى بن هارون بن يوسف بن يعقوب بن عبد الحق ابن عبد الله، بدر الدين، الدشناوي -بالدال المهملة - ج: 8 - ص: 61

والشين المعجمة والنون ومن بعدها ألف وواو - التونسي *.

قال الصفدي، في "أعيان العصر": كان فقيهًا، أديبًا، نبيهًا، أريبًا.

له نظم كأن قوافيه كُؤوس، وأزاهر روضة زكية الغُروس، حدّث بشيءٍ منه، ورواه الأكابر عنه.

ولم يزل بـ "القاهرة" إلى أن كمل مدته، وسكن الموت شرته وحدته.

وتوفي، رحمه الله تعالى، سنة … (١) وسبعمائة. انتهى.

وقال ابن حجر: كان أديبًا فاضلًا.

أخذ عنه الحافظ أبو الفتح اليعمري، وزين الدين عمر بن حسين بن حبيب، وغيرهما.

ومن شعره لغزٌ في اسم طيبرس (٢):

وما اسْمٌ له بَعْضٌ هو اسمُ قَبِيلَةٍ … وتَصْحِيفُ باقِيهِ تُلَاقِي به العِدَا

اسم القبيلة: طي، وتصحيف برس: تُرس.

وإن قلْتَه عَكْسًا فَتَصْحِيفُ بَعْضِهَ … غِياثٌ لِظمْآنَ تألمَ بالصَّدَى (٣)

وباقِيه بالتَّصْحِيفِ طَيْرٌ وعَكْسُهُ … لكلِّ الوَرى عِلْمٌ مُعينٌ على الرَّدَى

---

* راجع: الطبقات السنية ٣: ٢٦٣، ٢٦٤.
وترجمته في الخطط الجديدة، لعلي مبارك ١١: ١٥، والدرر الكامنة ٢: ٢٠٧ ن ٢٠٨، والطالع السعيد ٢٤٨ - ٢٥٠.
(١) بياض بالأصل. وفي الدرر أنه توفي بعد سنة سبعمائة، وفي الطالع السعيد أنه توفي سنة ثالث وسبعمائة. وانظر حاشيته.
(٢) الدرر الكامنة ٢: ٢٠٧، والطالع السعيد ٢٥٠.
(٣) عكس الاسم: "سرببط" فبعضه: سرب تصحيفه: شرب.
وهذا التفسير من حاشية بعض نسخ الطالع السعيد.