ج: لا أصل لذلك، والمشروع أن تزار القبور في أي وقت تيسر للزائر من ليل أو نهار، أما التخصيص بيوم معين أو ليلة معينة فبدعة لا أصل له؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»(٢) متفق على صحته، ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد»(٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها-.
س: هل ينهى عن استقبال القبر حال الدعاء للميت (٤)؟
ج: لا ينهى عنه؛ بل يدعى للميت سواء استقبل القبلة أو استقبل القبر؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقف على القبر بعد الدفن وقال:«استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل»(٥) ولم يقل استقبلوا القبلة فكله جائز سواء استقبل القبلة أو استقبل القبر، والصحابة رضي الله عنهم دعوا للميت وهم مجتمعون حول القبر.
س: هل تجوز قراءة الفاتحة أو شيء من القرآن الكريم للميت عند زيارة قبره؟ وهل ينفعه ذلك؟ أفتونا جزاكم الله خيراً (٦).
(١) ج ١٣ ص ٣٣٦ (٢) سبق تخريجه ص ٣٠٧. (٣) سبق تخريجه ص ٣٠٧. (٤) ج ١٣ ص ٣٣٨ (٥) سبق تخريجه ص. (٦) ج ١٣ ص ٣٤٠