قال ابن جرير:(وقيل: معنى قوله {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ} في الرأي الذي كانوا رأوه من ترك يوسف مطلقاً، ورأوا أن يسجنوه)(١).
وكلا المعنيين يستلزم سبق الجهل، وحدوث العلم، وكلاهما محال على الله سبحانه و تعالى؛ لأن الله سبحانه وتعالى عليم بكل شيء، والعلم من صفاته اللازمة، وليس شيء منه بحادث (٢). ومن الأدلة عليه ما يلي:
(١) جامع البيان ٧/ ٤٨٢٣. (٢) انظر: النسخ في القرآن للدكتور مصطفى زيد ١/ ٢١؛ مناهل العرفان للزرقاني ٢/ ١٩٧. (٣) سورة البقرة، الآية (٢٩). (٤) سورة الأنعام، الآية (٥٩).