[المبحث الأول: في تعريف القرآن الكريم وذكر طرف مما يدل على فضله]
[المطلب الأول: في تعريف القرآن الكريم]
وأما تعريفه: فهو كلام الله تعالى المنزل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم المعجز بأقصر سورة منه المتعبد بتلاوته حروفاً ومعاني المبدوء (١) بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}(الفاتحة:١) الآية المختوم بـ {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}(الناس:٦) فهو كلام الله تعالى، الذي يتلوه عباده بألسنتهم ويحفظونه في صدورهم، قال تعالى:{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ}(التوبة:٦)(٢) .
وقال عز وجل {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ}(العنكبوت: ٤٩) . وقد أنزله الله تعالى على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه الصلاة والسلام.
(١) في المصحف الشريف بدئ القرآن الكريم بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وفيها خلاف مشهور أهمه: - (١) أنها آية من كل سورة ماعدا سورة براءة ٢ (أنها آية من الفاتحة ٣) أنها ليست آية إلا من سورة النمل كما هو محل اتفاق. انظر تفسير القرطبي ١/٦٦ فما بعدها. (٢) انظر مذكرة أصول للشيخ محمد الأمين الشنقيطي /٩٩ فما بعدها.