١ - الإكثار من ذكر الموت والاستعداد للقاء الله تعالى: ينبغي للمسلم أن يكثر من ذكر الموت، ويبادر بالأعمال الصالحة قبل أن يأتيه الموت بغتة فيندم حين لا ينفع الندم؛ لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أكثروا ذِكْرَ هاذِم اللذَّات)(١).
وعن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: جاء جبريل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:(يا محمد عِشْ ما شئتَ فإنك ميتٌ، وأحببْ من شئتَ فإنك مفارقُه، واعملْ ما شئتَ فإنك مَجزيٌّ به، ثم قال: (يا محمد شرف المؤمن قيام الليل، وعزُّه استغناؤه عن الناس)(٢).
٢ - ذكر القبر والبلى؛ لحديث هانئ مولى عثمان -رضي الله عنه- قال: كان عثمان إذا وقف على قبرٍ بكى حتى يَبُلَّ لحيته، فقيل له: تُذكرُ الجنة والنارُ فلا تبكي وتبكي من هذا؟ فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن القبر أول
(١) أخرجه أحمد في المسند برقم (٧٩٢٥) ١٣/ ٣٠١، والترمذي في جامعه برقم (٢٣٠٧) ٤/ ٥٥٣، والنسائي في سننه برقم (١٨٢٤) ٤/ ٤. وصححه الألباني في الجامع الصغير ١/ ٢٠٩٠. (٢) أخرجه الطبراني في الأوسط برقم (٤٢٧٨) ٤/ ٣٠٦، والحاكم في المستدرك برقم (٧٩٢١) ٤/ ٣٦٠، والبيهقي في الشعب برقم (١٠٠٥٨) ١٣/ ١٢٥. وحسنه الألباني في الجامع الصغير ١/ ٧٣.