١- الجامع المختصر من السنن عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل.
عن أبي علي منصور بن عبد الله الخالدي:" قال أبو عيسى: صنفت هذا الكتاب، وعرضته على علماء الحجاز، والعراق، وخراسان فرضوا به، ومن كان هذا الكتاب -يعني الجامع- في بيته، فكأنما في بيته نبي يتكلَّم (٢) ".
قال الذَّهبي:" في " الجامع " علم نافع، وفوائد غزيرة، ورؤوس ْالمسائل، وهو أحد أصول الإسلام، لولا ما كدَّره بأحاديث واهية، بعضها موضوع، وكثيرٌ منها في الفضائل ".
وقال أبو نصر عبد الرَّحيم بن عبد الخالق:" الجامع " على أربعة أقسام:
أ- قسم مقطوع بصحته.
ب- وقسم على شرط أبي داود والنسائي كما بيَّنا.
ج- وقسم أخرجه للضديَّة وأبان علَّته.
د- وقسم رابع أبان عنه، فقال: ما أخرجت في كتابي هذا إلَاّ حديثًا
قد عمل به بعض الفقهاء، سوى حديث:(فإن شرب في الرَّابعة فاقتلوه)
وسوى حديث (جمع بين الظُّهر والعصر بالمدينة من غير خوفٍ ولا سفرٍ)".
وأضاف الذَّهبي قائلاً: " جامعه قاض له بإمامته وحفظه وفقهه ولكن
يترخَّص في قبول الأحاديث ولا يشدد، وَنَفَسُه في التَّضعيف رَخْوٌ " (٣) .