٢- الذين تكلموا فيه:
قال أحمد: "كتبت عنه شيئاً يسيراً قبل أن أعلم أنه يقول بالإرجاء".
وقال ابن خِراش: "كان أحمد لا يرضاه، وهو صدوق".
وقال الساجي نحو ذلك وزاد أنه كان داعية.
وقال أحمد: "تركته للإرجاء"، فقيل له: "فأبو معاوية كان مرجئا، فقال: شبابة كان داعية"١".
وقال أبو حاتم: "صدوق"، يكتب حديثه ولا يحتج به"٢".
وقال أبو زرعة: "رجع شبابة عن الإرجاء"٣".
حاصل الأقوال الأئمة فيه:
حاصلها أنهم رموه بالإرجاء، وأنه رجع عن الإرجاء، وأن الإمام أحمد إنما تركه للإرجاء -وربما لم يعلم أحمد برجوعه- وأن الأئمة وثقوه، وروى له الجماعة.
النتيجة:
النتيجة أن شبابة بن سوّار ثقة عند الأئمة، وأن الدارقطني لم يخالفهم في ذلك، وأن بعضهم تكلم في شبابة لقوله بالإرجاء.
"١" "هدي الساري": ص٤٠٧."٢" "الجرح والتعديل": ٢/١/٣٩٢."٣" "ميزان الاعتدال": ٢/٢٦١، وغيره.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute