والنحاس والأشياء التي كانوا ينحتون منها أصنامهم" ١.
ورجّح الوجه الثاني ابن جرير ٢ وابن القيم ٣ ورجح الأول ابن كثير ٤.
ومن السنة حديث حذيفة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الله يصنع كل صانع وصنعته" ٥.
وصحّ عن ابن عمر أنه قال: "كل شيء بقدر حتى العجز والكيس" ٦.
وما ذهب إليه أبو حنيفة في أفعال العباد وأنها مخلوقة لله تعالى هو عين مذهب السلف.
قال اللالكائي: "إن أفعال العباد كلها مخلوقة لله عزَّ وجلَّ طاعتها ومعاصيها" ٧.
١ تفسير ابن جرير ٣٣/٧٥. ٢ تفسير ابن جرير ٢٣/٧٥. ٣ شفاء العليل ص٢٣٤. ٤ تفسير ابن كثير ٦/٢٢. ٥ أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ٣٩، ٤٠، وابن أبي عاصم في السنة ١/١٥٨، وابن مندة في التوحيد ١/٢٦٧؛ واللالكائي شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٣/٥٣٨، ٢٣٩، والحاكم في المستدرك ١/٣١، ٣٢؛ والبيهقي في الأسماء والصفات ٣٣٨، وفي شعب الإيمان ١/٥٠١، ٥٠٢؛ جميعهم من طريق ربعي بن خراش عن حذيفة والبزار في مسنده كما في مجمع الزوائد ١/١٥٨؛ وقال الهيثمي: "رجاله رجال الصحيح غير أحمد وهو ثقة" وقال الألباني: "إسناده جيد"، انظر ظلال الجنة ١/١٥٨، وصححه في سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤/١٨١. ٦ خلق أفعال العباد ص٤١. ٧ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٢/٥٣٤-٥٣٧.