أنه قال:"من حلف بغير الله فقد أشرك " ١ وقول الرجل للرجل: "ما شاء الله وشئت" و"هذا من الله ومنك" و"أنا بالله وبك" و"ومالي إلا الله وأنت" و"أنا متوكل على الله وعليك" , و"لولا أنت لم يكن كذا وكذا".
وقد يكون هذا شركا أكبر بحسب قائله ومقصده. وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل قال له:"ما شاء الله وشئت""أجعلتني لله ندا؟ قل: ما شاء الله وحده" ٢. وهذا اللفظ أخف من غيره من الألفاظ" ٣.
١ أخرجه أحمد في المسند ٢/٦٩، ٨٦، وأبو داود: كتاب الأيمان والنذور باب كراهية الحلف بالآباء ٣/٥٧٠ ح٣٢٥١. والترمذي في كتاب النذور والأيمان باب ما جاء في كراهية الحلف بغير الله ٤/١١٠ ح١٥٣٥. والبيهقي في السنن ١٠/٢٩. والحاكم في المستدرك ١/١٨. جميعهم من طريق سعد بن عبيدة عن ابن عمر ولفظه عند الترمذي والبيهقي: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ". ولفظه عند الحاكم: "من حلف بغير الله كفر". قال الترمذي على إثره: "هذا حديث حسن". وقال الحاكم: "هذا حديث على شرط الشيخين فقد احتجا بمثل هذا الإسناد". وأقره الذهبي في التلخيص. ٢ أخرجه أحمد في المسند ١/٢١٤. * والبخاري في الأدب ص٢٧٤ ح٧٨٣. * والنسائي في عمل اليوم والليلة ص٥٤٥، ٥٤٦. * وابن ماجه: كتاب الكفارات باب النهي أن يقال ما شاء الله وشئت ١/٢٨٤ ح٢١١٧ بنحو هذا اللفظ. قال البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه ٢/١٣٦. :"هذا إسناد فيه الأجلح بن عبد الله مختلف فيه، ضعفه الإمام أحمد وأبو حاتم والنسائي وأبو داود وابن سعد ووثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان العجلي وباقي رجال الإسناد ثقات". ٣ مدارج السالكين ١/٣٤٤.