[١٩٤] وروى حماد بن سلمة عن قتادة, عن مطرف, عن عمران بن حصين قال النبي صلى الله عليه وسل:"لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق, حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال" وكان مطرف يقول: هم أهل الشام١.
[١٩٥] قال البيهقي: وروي عن ابن عباس من طرق صحاح أنه قال: الدنيا سبعة أيام, كل يوم ألف سنة, وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخرها٢.
وصحح أبو جعفر الطبري هذا الأصل, وعضده بآثار.
[١٩٦] وروى ابن أبي الدنيا عن سعيد بن جبير قال: الدنيا جمعة من جمع الآخرة٣.
[١٩٧] وقال ابن إسحاق: ثنا محمد بن أبي محمد, عن عكرمة أو سعيد بن جبير, عن ابن عباس, أن اليهود كانوا يقولون: مدة الدنيا سبعة آلاف سنة, الدنيا يوم واحد في النار, وإنما هي سبعة أيام معدودة, ثم ينقطع العذاب, فأنزل الله في ذلك:{وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً} إلى قوله: {خَالِدُونَ} ٤ أخرجه ابن جرير, وابن أبي حاتم٥.
١ عون المعبود بشرح سنن أبي داود ج٧ كتاب الجهاد باب في دوام الجهاد ص١٦٢، وفي المستدرك للحاكم ج٤ كتبا الفتن والملاحم ص٤٥٠ وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ٢ ذكره الطبراني في المعجم الصغير ج٢ ص٢٠٨. ٣ المصدر السابق ج٢ ص٢٠٩. ٤ سورة البقرة، الآيتان: ٨٠-٨١. ٥ ذكره ابن جرير الطبري ج١ ص٣٨٢ عند تفسيره لقوله تعالى: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة} .