[١٥٩] ولأبي داود: عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح" ٢ قال الزهري: وسلاح قريب من خيبر.
[١٦٠] ولمسلم: عن أبي هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافي٣ -يريد عوافي السباع والطير- يخرج راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان ب غنمها فيجدانها وحشًا, حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما" ٤.
[١٦١] وروى عمر بن منبه عن سليمان بن الوليد بن مسلم, عن ابن لهيعة, عن أبي الزبير, عن جابر, عن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرج أهل المدينة منها, ثم يعودون إليها فيعمرونها حتى تمتلئ ثم يخرجون
١ صحيح مسلم بشرح النووي ج١٨ كتاب الفتن باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة ص٣٠. ٢ عون المعبود بشرح سنن أبي داود ج١١ كتاب الفتن باب ذكر الفتن ودلائلها ص٣٢٠. والمعنى أن أبعد ثغورهم هذا الموضع القريب من خيبر وقد يستعمل لقوم يحفظون الثغور من العدو. ٣ وهو الموضع الخالي الذي لا أنيس به فإن الطير والوحش تقصده لأمنها على نفسها فيه. ٤ صحيح مسلم بشح النووي ج٩ كتاب الحج باب في المدينة حين يتركها أهلها ص١٦٠. والمعنى: يجدانها ذات وحوش ويكون وحشاً بمعنى وحوشاً. واصل الوحش: كل شيء توحش من الحيوانات.