رواه البخاري في الصحيح عن إسحاق ورواه مسلم عن محمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق.
والقصد من الحديث بيان أمانتهما وترك ادعاء ما ليس لهما [ثم](١) في شريعتنا يرجع إلى من ملكت الدار عنه أبدا حتى يظهر مالكها.
٥٢٩١ - أخبرنا أبو نصر بن قتادة ثنا أبو أحمد الحافظ أنا أبو العباس الثقفي ثنا قتيبة قال: ثنا [الخنيسي](١) يعني محمد بن يزيد بن [خنيس](٢) عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع قال: خرج ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له ووضعوا سفرة له فمر بهم راعي غنم قال: فسلم فقال ابن عمر هلم يا راعي هلم فأصب من هذه السفرة فقال له: إني صائم فقال ابن عمر أتصوم في مثل هذا اليوم الحار شديد سمومه وأنت في هذه الجبال ترعى هذا الغنم فقال له: اي والله أبادر أيامي الخالية فقال له ابن عمر-وهو يريد يختبر ورعه-فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها ونعطيك من لحمها فتفطر عليه فقال: إنها ليست لي بغنم إنها غنم سيدي فقال له ابن عمر: فما عسى سيدك فاعلا إذا فقدها فقلت أكلها الذئب فولى الراعي عنه وهو رافع اصبعه إلى السماء وهو يقول: أين الله قال: فجعل ابن عمر يردد قول الراعي وهو يقول:
قال الراعي فأين الله قال: فلما قدم المدينة بعث إلى مولاه فاشترى منه الغنم والراعي فأعتق الراعي ووهب منه الغنم.
٥٢٩٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني ثنا عبد الله بن غنام [بن](١) حفص بن غياث قال: وجدت في كتاب جدي حفص بن غياث عن مسعر قال: حدثني عبد الملك بن ميسرة عن رجل أراه أبا شعبة عن ابن فارس قال: أتيت أبا ذر فقال: يا ابن أخي مثلك من قومي ولا أعرفه قال: شغلتني التجارة قال: فإنا كنا نتحدث أن من نفر لا ينظر إليهم يوم القيامة تاجر فاجر وكنا نعد الفاجر الذي يحلي السلعة بما ليس فيها.
(١) في ب (شمر). (١) في (الحسين). (٢) في ب (حسن). (١) في ب (عن) وهو خطأ).