٢٦٥١ - أخبرنا أبو عبد الله وأبو بكر قالا: ثنا أبو العباس ثنا أبو عتبة ثنا بقية ثنا نصر بن علقمة الحضرمي عمن حدثه قال: قال أبو الدرداء إياكم والذين يحرفون القرآن وإياكم والهذاذين (بالقرآن)(١) الذين يهذون القرآن ويسرعون بقراءته فإنما مثل ذلك كمثل الأكمة لا أمسكت ماء ولا أنبتت كلأ.
٢٦٥٢ - وروينا عن ابن مسعود أنه قال: أعربوا القرآن فإنه عربي وسيكون بعدكم أقوام يثقفونه وليس بخياركم يعني يسردنه.
٢٦٥٣ - أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو منصور النضروي الهروي ثنا أحمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو شهاب عن الصلت بن بهرام عن الحسن قال: أن هذا القرآن قرأه عبيد وصبيان لم يأخذوه من أوله ولا علم لهم بتأويله، أن أحق الناس بهذا القرآن من رؤى في عمله قال الله عز وجل:
وإنما تدبر آياته اتباعه بعمله يقول أحدهم لصاحبه: تعال أقارئك، والله ما كانت القراء تفعل هذا والله ما هم بالقراء وو لا الورعة لا [أ] كثر الله في الناس أمثالهم لا أكثر الله في الناس أمثالهم.
٢٦٥٤ - أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي أنا أبو إسحاق الأصبهاني ثنا أبو أحمد بن فارس ثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: قال لي عثمان بن سعيد ثنا زهير عن ليث عن عثمان عن زاذان سمع عابس الغفاري قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يعني خصالا يتخوفهن على أمته [من](١) بعده إمارة السفهاء واستخفافا بالدم وقطيعة الرحم وكثرة الشرط ونشئ يتخذون القرآن مزامير يتغنون غناء يقدمون الرجل بين أيديهم ليس بأفضلهم ولا أعلمهم لا يقدمونه إلا (ليغنى)(٢) لهم.
٢٦٥٥ - قال: وثنا محمد ثنا حمدان ثنا شريك عن أبي اليقظان عن زاذان
٢٦٥١ - (١) في (ب): القرآن. ٢٦٥٤ - (١) ما بين المعكوفين سقط من (أ). (٢) في (ب) ليتعنى.