[] د وضع اللهُ رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلّم، من دينه وفرضه وكتابه الموضع الذي أبان جلّ ثناؤه [] جعله علما لدينه، بما افترض من طاعته وحرّم من معصيته، وأبان من فضيلته بما قرن بين [ (٤٩) ] الإيمان برسوله مع الإيمان به، فقال: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ [ (٥٠) ] وقال: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ [ (٥١) ] فجعل كمال ابتداء الإيمان الذي ما سواه تبع له الإيمان بالله ثم برسوله.
[ (٤٩) ] كذا في الأصل (ح) والعبارة في الرسالة للشافعي، صفحة (٧٣) : «بما قرن من الإيمان برسوله مع الإيمان به» . [ (٥٠) ] الآية الكريمة (١٥٨) من سورة الأعراف. [ (٥١) ] الآية الكريمة (٦٣) من سورة النور. [ (٥٢) ] الآية الكريمة (٤) من سورة الشرح.