وبعد أمر قرآني بوجوب اجتناب الخمر والميسر والأنصاب والأزلام، وتعليل ذلك الأمر يجيء هذا الأمر القرآني العام {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} ١.
ولنتأمل هنا بعد إفراد كل من الطاعتين بأمر مستقل هذا الأمر {وَاحْذَرُوا} ففيما التحذير ومن أي شيء؟ ينساق الذهن أول ما ينساق إلى المخالفة, وكأنه قال: أطيعوا واحذروا أن تخالفوا، الزموا الطاعة وإياكم والعصيان.